الثلاثاء، 6 يوليو 2010

من أجل متابعة أشغل نصف يوم دراسي حول، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورهانات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم

جمعية أمهات وآباء التميذات والتلاميذ مدرسة الحنصالي
نيابة أكادير اداوتنان
فريق تنشيط الحي، الدراركة المركز
نادي المبادرة والتربية على المواطنة 
بثانوية سيد الحاج سعيد الدراركة
ينظمون بدعم من اللجنة المحلية
للمبــادرة الوطنية للتنميـة البشريـة
 نصف يوم دراسي حول :
***المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ***
*ورهانات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم*
يوم الخميس 8 يولوز 2010 بقاعة الاجتماعات بجماعة الدراركة
********************
كلمة اللجنة التنظيمية
في ظل تنامي الوعي داخل المجتمع المغربي بأهمية ومسؤولية المجتمع المدني في عملية التنمية البشرية المستدامة، أخذت في السنوات الأخيرة بعض الفعاليات الجمعوية والثقافية والتربوية تتشكل في جماعة الدراركة، تنمو وتتطور بشكل معبر عن رغبتها في وجود مجتمع مدني حقيقي يشتغل، مع ولفائدة، الفئات الأساسية المكونة للمجتمع، بشكل عام وساكنة جماعة الدراركة بشكل خاص. هذا إلى جانب الحيوية والنشاط الذي أخذت تعرفه معظم المؤسسات التعليمية بالجماعة، تجاوبا مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم ، بالرغم من وجود مجموع من الصعوبات والإكراهات، فإن ما تحتضنه الجمعيات المحلية والمؤسسات التعليمية من طاقات ومواهب وكفاءات، لا يمكن الاستفادة منها بالشكل الذي يسمح بتحقيق تطور هام وتنمية مستدامة في جماعة الدراركة، دون الاهتمام بها وتسجيعها ومشاركتها وفتح المجال أمامها للخلق والإبداع والتعبير عن ذاتها وطموحاتها وتمكينها من آليات إعداد المشاريع وكيفية إنجازها وتتبعها. وهو التصور الذي تراهن عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ولأجل ضمان استمرارية هذا التصور، و حتى يشكل المجتمع المدني فعالية قادرة على إشاعة قيم المواطنة وحقوق الإنسان والمساهمة في عملية التنمية البشرية داخل مجتمع مدني نام و حداثي وعادل، ومن أجل تطوير كفاءاته وقدراته على تأطير وتكوين الأطفال والشباب و باقي مكونات المجتمع والقوى الحية الأخرى، لتحقيق الأهداف المنشودة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ندعو جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وجمعيات دعم مدرسة النجاح، بالمؤسسات التعليمية وكافة الجمعيات المحلية بجماعة الدراركة، إلى المشاركة في النصف يوم دراسي حول :
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورهانات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم
وذلك من أجل صياغة تصور شمولي بشكل تشاركي وفق رؤية موضوعية تستهدف تطوير مجالات تدخل المجتمع المدني في تدبير الشأن العام بجماعة الدراركة وتقوية قدراته الاقتراحية والتفاوضية. وجعل المؤسسة التعليمية وانشغالاتها في قلب التنمية البشرية، وسيلة وهدفا، وتمكينها من الآليات الضرورية لكي تنفتح على محيطها بشكل فعال ومندمج، يكون معه المحيط فعلا محتضننا ومدعما لها، في أفق تأسيس صيغ ونماذج جديدة للتعاون وللتكتلات والتشبيك والشركات. تكون قادرة على المساهمة في تفعيل مقتضيات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح المنظومة التربوية التي صارت مسؤولية الجميع.
وبناءا عليه نتوجه بالدعوة لكل فعاليات المجتمع المدني وللمؤسسات التعليمية بجماعة الدراركة بعرض تجاربها وتقديم مقترحات مشاريعها الثقافية والفنية والاجتماعية التي يمكن أن تشكل منطلقا للمساهمة في تفعيل مقتضيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف كسب رهانات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم. 
عن اللجنة التنظيمية : عزيز بنمومن

جمعيات الآباء بين التصور والممارسة


 ورقة من إعداد وتقديم: عزيز بنمومن، 
في إطار فعاليات نصف يوم دراسي حول:
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ورهانات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم
يوم الخميس 8 يوليوز2010 
تأتي الدعوة لهذا النصف يوم الدراسي في إطار الوعي بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق المكاتب المسيرة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ  في ضوء مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والنصوص التشريعية والبرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم ، من جهة ، ومن جهة أخر محاولة للاستجابة لطموح،  مشروع وإرادة قوية في القيام بالمهام الموكولة إليها والتعاون من أجل تدليل الصعبات والمعيقات والاكراهات التي تواجه عملها في بعض الأحيان أو يمكن أن تواجهه مستقبلا.
لقد شكلت جمعية مدرسة دعم النجاح مكسبا هاما خفف الشيء الكثير من عملية حصر دور جمعيات الآباء في عمليات الإصلاح والترميم واستخلاص واجبات الانخراط، وهي تشكل مجالا أخر للتأكيد على أن جمعية الآباء هي  شريكا حقيق وفاعلا ومساهما في تدبير الشأن التربوي بالمؤسسات التعليمية، كما نريد من هذا اللقاء أن يساهم في عملية إخراج  تلك العلاقة بين أولياء الأمر والمؤسسات التعليمية من تلك السلبية والعدمية التي كانت تطغى عليها ، حيث كان هناك عزوف الآباء عن الاهتمام بالشأن التربوي والتعليمي وضعف مساهمتهم في أشغال جمعيات الآباء أو في تقديم الاقتراحات والانتقادات والمحاسبة الدقيقة خلال كل مراحل السير وعند اختتام أي مرحة ومطالبة المكاتب المسير بالعمل وفق مشاريع وتبعا لأخلاق المسؤولية والمحاسبة،  وهذا لا يتحقق مع الغياب الكبير للأمهات والآباء وتخليهم عن  حضور وتتبع الجموع العامة بالإضافة إلى  الانسحاب التام من عملية تتبع السير العادي للعملية التربوية التعليمة لأبنائهم وضعف
التواصل مع الطاقم الإداري والتربوي لمجموعة من الأسباب منها ماهو موضوعي ومنها ماهو  ذاتية ، في الغالب الأعم ، وإلى جانب كل هذا فنحن  نسعى من خلال هذا  اللقاء أن نخرج بتصور يمكن من خلاله لجمعيات الآباء من شأنه، إن تضافرت الجهود،  أن يحدث تطور في آليات التواصل مع الأسر في إطار من التنسيق والتكامل بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني ، نظرا لما لهذا البعد التواصلي من دور في دعم دور المدرسة في المجتمع، باعتبار التعليم والتربية قضية مجتمعية لابد من مشاركة جميع الإطراف فيها: الأسرة والمدرسة الجماعة المحلية جمعيات المجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصاديون والسياسيون .
أما على مستوى المؤسسة فإننا نرغب في جعل المؤسسة التعليمية منفتحة على محيطها من خلال إقامة تنسيق وتواصل دائمين وفعالين مع فعاليات المجتمع المدني في العديد من القضايا التي تخص مراكز الاستماع ومرصد القيم والأندية التربوية وبرامج الدعم والتقوية وتطوي مشاريع المؤسسة بالمساهم في تطوير قدرات وإمكانيات  طاقم الإداري والتربوي بالمؤسسات التعليلية وتحسين ظروف عملها وحياتها ، وتحفيزها على المساهمتها الفعلية في أنشطة المؤسسة، كما نراهن على دور الجمعيات المحلية في تحسين أداء جمعيات الآباء فيما يتعلق بجودة الحياة المدرسية، والخروج بها من عملية جعل حضورها في العديد من المحطات والمناسبات حضورا شكليا لتأثيث فضاء أو مشهد معين.  
لا نخفي بأنه في الوقت لد منح  فيه المشرع  عدد من الصلاحيات القوية والمسؤولية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وهو الأمر الذي رحب به عدد من مدير المؤسسات واعتمدوها كمنطلق للتعامل معها : لا نخفي أن هناك بعض مديري المؤسسات التعليمية أو المسؤولين بها، يضعون أمامها عراقيل ويتخذون منها مواقف سلبية، أو على الأقل يردون أن يكون لها حضورا شكليا لا غير، وذلك بسبب ما يحتفظون به من تمثلات قديمة حول أدوار جمعيات الآباء، وجهلهم أو تجاهلهم للنصوص التشريعية الجديدة، ويستمرون في الاعتقاد بأن الجمعية غير معنية بالشأن التربوي.
إن الجمعيات مدعوة على العموم إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من المؤسسة التعليمية ووضع برنامج لتكوين مكاتب الجمعيات، وتنظيم لقاءات تواصلية للتعريف بالمشاكل والمسؤوليات التربوية والاجتماعية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، والعمل في اتجاه إيجاد آليات للتواصل مع الأسر، بهدف المساهمة في تحسين جودة التعليم وتحسين محيط المؤسسة. وخلق شركات حقيقة مع الجمعيات المحلية وإعداد مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها فلسفة للتكوين على التدبير التشاركي والتخطيطي الاستراتيجي الذي يجعل من الإنسان  منطلقا وهدفا لأي تطور اقتصادي أو اجتماعي  .

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورهانات البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم